ألا يا دهر ..!
تَمَادَى الدَّهْرُ حَتَّى كَلَّتْ مَفَاصِلِي
= = = = = = = = وَرَفْرَفَ العُمْرُ مِنِّي وَلاذَ فِرَارًا
ذُبِحُتْ كَاَلْطَيْرِ مِنْ وَهَجِ تِطْلَعِي
= = = = = = = = أُنَادِي خَوَاطِرِي وَأَخْشَى اَلْقَرارا
فَلَمَّا أَتَانِي هاتِفيْ بَشيرًا بِفَوْزِي
= = = = = = = = خَرَرُتْ مِنْ قَواعِدِي بَعْدَ اَلْمِرارا
وَتَرَكُتْ نواظِري تَسْبَحُ فِي المَدَى
= = = = = = = = كَسْفينٍ فِي البَحْرِ يُغْريه اَلْنَهارا
يَا فالِقُ الحُبُّ وَاَلْنَوَى فَرَجُ كُرْبَتِي
= = = = = = = = وَقَلْبِي اَلَّذِي بَاتَ يَدُقُّ دَقًّا شِرارًا
أَلّا والرّوحَ قَدْ بَاتَتْ كَأَنَّهَا شَبَحُ
= = = = = = = = تُطِلُّ بِرَأْسِهَا وَتَخْشَى مِنَّا اَلْبَوارا
بقلم : سيد يوسف مرسي الجهني